جاري التحميل
جاري التحميل
يُمثّل إنتاجُ الفولاذ سنويا أكثرَ من 7% من انبعاثاتِ غازاتِ الاحتباسِ الحراريّ في العالم، وهو ما يزيدُ قليلاً عن انبعاثاتِ جميعِ السيّاراتِ في العالم.
ولا يزال حوالي 75٪ من الفولاذ يُصنع إلى حد كبير في أفران الصهر التي تعمل بالفحم، والتي تضخ كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
لكن في الآونة الأخيرة يتم تداول مصطلح جديد ضمن هذه الصناعة وهو الفولاذ الأخضر، فما هو المقصود بذلك؟
الفولاذ الأخضر هو تصنيع الفولاذ دون استخدام الوقود الأحفوري، وهو يعتمد في التصنيع على ما يسمى بـ "الهيدروجين الأخضر" حيث يتم صُنع الهيدروجين من طاقةٍ نظيفة، حيث تقوم الكهرباءُ القادمةُ من عجلاتِ الرّياح أو الألواحِ الشّمسيّة بفصل الهيدروجين عن الماء. وهو الأمر الذي يساعد في تقليل البصمة الكربونية لصناعة الفولاذ.
وعلى الرغمِ من أنّ هذهِ العمليّة لإنتاج "الهيدروجين الصديق للبيئة" أصبحت أرخصَ بكثير على مر السنين، إلّا أنّها لا تزالُ أغلى بعدّة مرّاتٍ من تكلفةِ استخدامِ الوقودِ الأُحفوري أو الغاز الطبيعيّ.
لكن يبدو أننا على الطريق نحو انتشار أوسع للفولاذ الأخضر، فقد وضع الاتحاد الأوروبي وضع هدفًا عام 2019، وهو أن يصبح حيادي المناخ بحلول عام 2050، ولتحقيق ذلك، يوجد 23 مشروع فولاذ هيدروجيني إما قيد التنفيذ أو على وشك البدء بالإنتاج في عدة بلدان.
وقد تبيع هذه المشاريع في السنوات القادمة مئات الآلاف من أطنان الفولاذ الأخضر المصنوع دون أي وقود أحفوري.
كما أن الحكومة البريطانية ستقدم 600 مليون جنيه استرليني لأكبر مصنعين للصلب في بريطانيا لدعم التحول نحو الفولاذ الأخضر.
وأعلنت شركة فولفو عن خطط لبناء سيارات باستخدام الفولاذ المصنوع بدون وقود أحفوري بحلول عام 2026.
فهل سنشهد تحولا كاملا في هذه الصناعة؟