جاري التحميل
جاري التحميل
يُعد حرق النفايات أحد أكثر طرق التخلص من النفايات شيوعًا في العالم، حيث يتم حرق حوالي 38% من النفايات العالمية سنويًا، وذلك مع أن حرق النفايات له العديد من الأضرار البيئية والصحية، ومن أهمها:
ويعاني الذين يسكنون قرب أماكن حرق النفايات من مشاكل صحية عديدة، منها: السعال والانسداد الرئوي والتهابات الحلق والربو وبعض الأمراض الجلدية، وقد يؤدي التعرض المستمر للمواد الناتجة عن حرق النفايات إلى الإصابة بالسرطان.
وتزيد الحاجة إلى ابتكار حلول لهذه المشكلة في ظل التوقعات بزيادة إنتاج النفايات، حيث تشير التقديرات إلى أن إنتاج النفايات في العالم سيزيد من (2 مليار طن) في عام (2020) إلى (3.4 مليار طن) بحلول عام (2050)، ويرجع هذا الارتفاع إلى العديد من العوامل، بما في ذلك:
وتدرك الدول والحكومات مخاطر هذه المؤشرات، وتبذل العديد من الجهود في سبيل مواجهتها، ومن الأمثلة على الجهود الحكومية في الوطن العربي للتخلص من النفايات بطرق آمنة ولاسيما النفايات المنزلية، دخلت الحكومة المغربية في شراكة مع البنك الدولي الذي قدم أربعة قروض لأغراض سياسات التنمية لإدارة النفايات الصلبة على مدى أكثر من عشر سنوات، ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة المواد التي يتم جمعها وإعادة تدويرها بنسبة (15%).
وفيما يتعلق بالإدارة السليمة للمخلفات، تضمن تقرير التنفيذ الإقليمي بشأن المجالات الخمسة المعروضة على لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالتعاون مع جامعة الدول العربية البرامج المقترحة التالية:
كما أوصى التقرير بإنتاج الأسمدة من المخلفات من خلال تشجيع استخدام الحيوية كأسمدة في الزراعة ودعم البنية اللازمة لعمليات إعادة الاستخدام والكمر.
وتقوم مراكز متخصصة في بعض بلدان الوطن العربي بتنظيم أنشطة استيراد النفايات وتصديرها وجمعها ونقلها وفرزها وتخزينها ومعالجتها والتخلص النهائي منها، بما في ذلك العناية اللاحقة بمواقع التخلص من النفايات بما يكفل تعزيز حماية البيئة والصحة العامة، ومنها على سبيل المثال (المركز الوطني لإدارة النفايات بمدينة الرياض).
وعلى الرغم من هذه الجهود المتعددة على مستوى العالم والوطن العربي، إلا أن مشاريع التخلص من النفايات بطرق آمنة في بعض دول العالم العربي تواجه صعوبات عدة: منها التأخير، والاعتماد على التمويل من هيئات ومنظمات أجنبية، مما يجعل الآمال تتضاءل بالتخلص من هذه المشكلة في وقت قريب.